الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فقال ربيعة : لا يبعث الحكمين إلا السلطان ، فكيف يجاز بحكم المرأة والعبد والصبي والنصراني والمسخوط ؟ قال ابن شهاب : إن أرادا بعد أن يبعث الحكمين الخلع فتقاضيا عليه دون الحكمين فإنه يجوز ذلك إذا أتى ذلك من قبل المرأة ، قال ابن وهب : قال ربيعة وقد بعث عثمان بن عفان عبد الله بن عباس ومعاوية بن أبي سفيان يحكمان بين عقيل بن أبي طالب وبين امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وكان قد تفاقم الذي بينهما ، فلما اقتربا من مسكن عقيل بن أبي طالب إذا رائحة طيب وهدوء من الصوت ، فقال معاوية : ارجع بنا فإني أرجو أن يكونا قد اصطلحا ، قال ابن عباس : أفلا تمضي فتنظر في أمرهما فقال معاوية : فتفعل ماذا ؟ فقال ابن عباس : أقسم بالله لئن دخلت عليهما فرأيت الذي أخاف عليهما منهما لأحكمن عليهما بالخلع ، ثم لأفرقن بينهما ، قال مالك : بلغني أن علي بن أبي طالب ، قال في الحكمين اللذين قال الله : { حكما من أهله وحكما من أهلها } أنه قال لهما أن يفرقا بينهما وأن يجمعا ، قال مالك : وأحسن ما سمعت من أهل العلم أنه يجوز أمر الحكمين عليهما والله أعلم

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية