الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الإحصان

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه قال المحصنات من النساء هن أولات الأزواج ويرجع ذلك إلى أن الله حرم الزنا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          17 - باب ما جاء في الإحصان

                                                                                                          1149 1129 - ( مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب أنه قال ) تفسيرا لقوله تعالى : ( والمحصنات من النساء ) ( سورة النساء : الآية 24 ) ( هن أولات الأزواج ) لأنهن أحصن فروجهن بالتزويج ( ويرجع ) ذلك ( إلى أن الله تعالى حرم الزنى ) وكذا روي نحوه عن علي وابن مسعود ، فمعنى قوله : ( إلا ما ملكت أيمانكم ) ( سورة النساء : الآية 24 ) عندهم تملكون عصمتهم بالنكاح وبالشراء ، أي بجعل " إلا " للعطف على قول الكوفيين فكأنهن كلهن ملك يمين ، وما عدا ذلك زنى ، واقتصرت طائفة من السلف والخلف على أن المراد السبايا ذوات الأزواج خاصة ، فقوله : ( إلا ما ملكت أيمانكم ) ( سورة النساء : الآية 24 ) يعني منهن لهدم السبي النكاح ، وبه قال الأكثر والأئمة الأربع ، وهو الصواب والحق ، وقيل : المحصنات كل ذات زوج من السبايا وغيرهم ، فإذا بيعت أمة متزوجة كان ذلك طلاقا وحلت لمشتريها بملك اليمين ، ويرده أنه - صلى الله عليه وسلم - خير بريرة بعدما بيعت وعتقت ، فلو كان بيعها طلاقها ما خيرها ، قاله أبو عمر ملخصا .




                                                                                                          الخدمات العلمية