الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد ؛ ويقرأ: " أنا لفي خلق جديد " ؛ ويقرأ: " إنا لفي خلق جديد " ؛ وموضع " إذا " ؛ نصب؛ فمن قرأ: " أئنا " ؛ فعلى معنى: " أنبعث إذا ضللنا في الأرض؟! " ؛ ويكون يدل عليه: " إنا لفي خلق جديد " ؛ ومن قرأ: " إنا لفي خلق جديد " ؛ فـ " إذا " ؛ منصوبة بـ " ضللنا " ؛ ويكون بمعنى الشرط والجزاء؛ ولا يضر؛ ألا يذكر الفاء؛ لأن " إذا " ؛ قد وليها الفعل الماضي؛ ولا يجوز أن ينتصب " إذا " ؛ بما بعد " إن " ؛ لا خلاف بين النحويين في ذلك؛ ومعنى " إذا ضللنا " : " إذا متنا فصرنا ترابا وعظاما؛ فضللنا في الأرض؛ فلم يتبين شيء من خلقنا " ؛ ويقرأ: " صللنا " ؛ بالصاد؛ ومعناه على ضربين؛ أحدهما: " أنتنا؛ وتغيرنا؛ وتغيرت صورنا " ؛ يقال: " صل اللحم " ؛ و " أصل " ؛ إذا أنتن؛ وتغير؛ والضرب الثاني: " صللنا " : صرنا من جنس الصلة؛ وهي الأرض اليابسة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية