الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5058 1 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني. قال سفيان: والعاني الأسير.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وسفيان هو ابن عيينة، ومنصور هو ابن المعتمر، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في النكاح في باب حق إجابة الوليمة، ولفظه: فكوا العاني وأجيبوا الداعي وعودوا المريض. ومضى أيضا في الجهاد في باب فكاك الأسير، ولفظه: فكوا العاني. يعني: الأسير، وأطعموا الجائع وعودوا المريض.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فكوا" من فككت الشيء فانفك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "العاني" من عنا يعنو فهو عان، والمرأة عانية، والجمع عوان، وكل من ذل واستكان فقد عنا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية