الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26530 11026 - (27070) - (6\367) عن مسروق، عن أم رومان وهي أم عائشة قالت: كنت أنا وعائشة قاعدة فدخلت امرأة من الأنصار فقالت: فعل الله بفلان وفعل تعني ابنها، قالت: فقلت لها وما ذلك، قالت ابني كان فيمن حدث الحديث قالت، فقلت لها وما الحديث؟ قالت كذا، وكذا فقالت عائشة أسمع بذلك، أبو بكر قالت: نعم، قالت: أسمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: نعم، فوقعت أو سقطت مغشيا عليها فأفاقت، بحمى بنافض فألقيت عليها الثياب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما لهذه " قالت فقلت يا رسول الله أخذتها حمى بنافض قال: " فلعله من الحديث الذي تحدث به " قالت قلت: نعم يا رسول الله، فرفعت عائشة رأسها وقالت إن قلت لم تعذروني، وإن حلفت لم تصدقوني، ومثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه حين قال: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون [يوسف: 18] فلما نزل عذرها أتاها النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرها بذلك فقالت بحمد الله لا بحمدك، أو قالت: ولا بحمد أحد ".

التالي السابق


* قوله: "فوقعت": أي: عائشة.

* "بحمى بنافض": أي: حال كونها مقرونة بحال نافض; أي: محرك، والمراد; أي: بشدة كأنها حركتها.




الخدمات العلمية