الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26547 11033 - (27087) - (6\370) عن فريعة بنت مالك قالت: خرج زوجي في طلب أعلاج له فأدركهم بطرف القدوم فقتلوه، فأتاني نعيه وأنا في دار شاسعة من دور أهلي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقلت: إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي، ولم يدع لي نفقة، ولا مال لورثته ، وليس المسكن له، فلو تحولت إلى أهلي وأخوالي لكان أرفق بي في بعض شأني، قال: " تحولي "، فلما خرجت إلى المسجد - أو إلى الحجرة - دعاني - أو أمر بي فدعيت - فقال: " امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله "، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا، قالت: فأرسل إلي عثمان فأخبرته فأخذ به.

التالي السابق


* قوله: "أعلاج له": أي: عبيد له شردوا منه.

* " القدوم": - بفتح القاف وتخفيف الدال وتشديدها - : موضع على ستة أميال من المدينة.

[ ص: 23 ]

* "نعيه": - بفتح فسكون - : خبر الموت، وكذلك النعي - على وزن فعيل - .

* "شاسعة": أي: بعيدة.

* "حتى يبلغ الكتاب أجله": أي: تنتهي العدة المكتوبة، وتبلغ آخرها.

* * *




الخدمات العلمية