الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3479 [ 1337 ] وعن جرير بن عبد الله قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلوي ناصية فرس بإصبعه ، وهو يقول: " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والغنيمة" .

                                                                                              رواه أحمد ( 4 \ 361 ) ومسلم (1872)، والنسائي ( 6 \ 221 ).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : ( الخيل معقود في نواصيها الخير ) ; هذا الكلام جمع من أصناف البديع ما يعجز عنه كل بليغ ، ومن سهولة الألفاظ ما يعجب ، ويستطاب .

                                                                                              و (النواصي) : جمع ناصية ، وهي : الشعر المنسدل على الجبهة .

                                                                                              و ( إلى يوم القيامة ) متعلق بـ (معقود) ، ويفهم منه : دوام حكم الجهاد إلى يوم المعاد. و ( الأجر والغنيمة ) تفسير للخير المذكور . وهو مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف . وهذا المعنى هو الذي عبر عنه بالبركة في حديث أنس .

                                                                                              ولي النبي -صلى الله عليه وسلم- ناصية فرسه بيده ; ليحسها ، ويتعاهدها ، ويكرمها بذلك ، كما قال : (ارتبطوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها ، وأكفالها ، وجلودها) .




                                                                                              الخدمات العلمية