الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5117 59 - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن ثمامة بن أنس، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى مولى له خياطا فأتي بدباء فجعل يأكله، فلم أزل أحبه منذ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وعمرو بن علي بن بحر أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي، وهو شيخ مسلم أيضا، وأزهر بن سعد الباهلي [ ص: 63 ] السمان البصري، وأبو عون هو عبد الله بن عون، وثمامة - بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميمين - ابن عبد الله بن أنس، يروي عن جده أنس.

                                                                                                                                                                                  وقد مر الحديث في كتاب الأطعمة في باب من تتبع حوالي القصة، ومر أيضا في البيوع في باب ذكر الخياط، وفيه روايات في رواية باب ذكر الخياط أن خياطا دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه قرب خبزا ومرقا فيه دباء وقديد، وفي باب من تتبع حوالي القصة أن خياطا دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه ذكر الدباء فقط، وفي حديث الباب أن مولى له خياطا. ولا منافاة بين هذه الروايات; لأن الثقة إذا زاد يقبل، وقال الداودي: وجه ذلك أنهم كانوا لا يكتبون فربما أغفل الراوي عند التحديث كلمة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية