الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5119 61 - حدثني عبد الله بن منير سمع النضر، أخبرنا ابن عون قال: أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس - رضي الله عنه - قال: كنت غلاما أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غلام له خياط فأتاه بقصعة فيها طعام وعليه دباء، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدباء، قال: فلما رأيت ذلك جعلت أجمعه بين يديه قال: فأقبل الغلام على عمله، قال أنس: لا أزال أحب الدباء بعدما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع ما صنع.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن الغلام لما وضع القصعة بين يدي النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - واشتغل النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - يتتبع الدباء منها أقبل الغلام على عمله، وقال ابن بطال: لا أعلم في اشتراط أكل الداعي مع الضيف إلا أنه أبسط لوجهه وأذهب لاحتشامه، فمن فعل فهو أبلغ في قري الضيف، ومن ترك فهو جائز.

                                                                                                                                                                                  وعبد الله بن منير بضم الميم على وزن اسم فاعل من أنار، والنضر بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ابن شميل، يروي عن عبد الله بن عون، وثمامة بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميم، وكلهم قد ذكروا عن قريب، والحديث أيضا قد مر في باب الثريد، ومضى الكلام فيه هناك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية