الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1295 حدثنا عبد الله بن منير قال سمعت أبا عاصم عن شبيب بن بشر عن أنس بن مالك قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له قال أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث أنس وقد روي نحو هذا عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( في الخمر ) ظرفية مجازية ، أو تعليلية أي : في شأنها ، أو لأجلها ( عشرة ) أي : عشرة أشخاص ( عاصرها ) بالنصب بدلا عن المفعول به ، وهو من يعصرها بنفسه لنفسه ، أو لغيره ( ومعتصرها ) من يطلب عصرها لنفسه ، أو لغيره ( والمحمولة إليه ) أي : من يطلب أن يحملها أحد إليه ( وبائعها ) أي : عاقدها ، ولو كان وكيلا ، أو دلالا ( والمشتري ) أي : للشرب ، أو للتجارة بالوكالة ، أو غيرها ( لها ) أي : للخمر ( والمشتراة له ) بصيغة [ ص: 431 ] اسم المفعول أي : الذي اشتريت الخمر له قوله : ( هذا حديث غريب من حديث أنس ) رضي الله عنه ، وأخرجه ابن ماجه ( وقد روي نحو هذا عن ابن عباس ) أخرجه أحمد بإسناد صحيح ، وابن حبان والحاكم ، كذا في الترغيب ( وابن مسعود ) لم أقف على حديثه ( وابن عمر رضي الله عنه ) أخرجه أبو داود ، وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية