الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5141 82 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني محمد بن فليح قال: حدثني أبي، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سأله عن الوضوء مما مست النار فقال: لا قد كنا زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا، فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا نتوضأ.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله "لم يكن لنا مناديل" ومحمد بن فليح بضم الفاء وفتح اللام يروي عن أبيه فليح بن سليمان المدني، وسعيد بن الحارث بن أبي العلا الأنصاري قاضي المدينة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه ابن ماجه أيضا في الأطعمة عن أبي الحارث محمد بن سلمة المصري.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أنه" أي أن سعيد بن الحارث سأل جابر بن عبد الله عن الوضوء مما مسته النار أيجب أم لا؟ فقال جابر: لا يجب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "مثل ذلك" أي مما مست النار.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إلا أكفنا" بفتح الهمزة وضم الكاف جمع كف أراد أنهم إذا أكلوا من الأطعمة مما يحتاجون فيها إلى مسح أياديهم، ولم يكن لهم مناديل يمسحون بأكفهم وسواعدهم وأقدامهم، وكان عمر رضي الله عنه يمسحها برجليه قاله مالك عنه، وحكم الوضوء مما مسته النار قد تقدم في كتاب الطهارة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية