الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26794 11106 - (27339) - (6\415) عن ابن إسحاق قال: وذكر محمد بن مسلم الزهري، أن قبيصة بن ذؤيب حدثه، أن بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكانت فاطمة بنت قيس خالتها وكانت عند عبد الله بن عمرو بن عثمان طلقها ثلاثا، فبعثت إليها خالتها فاطمة بنت قيس فنقلتها إلى بيتها، ومروان بن الحكم على المدينة، قال قبيصة: فبعثني إليها مروان: " فسألتها: ما حملها على أن تخرج امرأة من بيتها قبل أن تنقضي عدتها؟ قال: فقالت: " لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بذلك "، قال: ثم قصت علي حديثها، ثم قالت: وأنا أخاصمكم بكتاب الله، [ ص: 112 ] يقول الله عز وجل في كتابه: إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة إلى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ثم قال الله عز وجل: فإذا بلغن أجلهن الثالثة: فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف [الطلاق: 1 * 2] والله ما ذكر الله بعد الثالثة حبسا، مع ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فرجعت إلى مروان فأخبرته خبرها، فقال: حديث امرأة حديث امرأة، قال: ثم أمر بالمرأة، فردت إلى بيتها حتى انقضت عدتها.

التالي السابق


* قوله: "ثم قال - عز وجل: - فإذا بلغن أجلهن [الطلاق: 2]: الثالثة": أي: التطليقة الثالثة؛ بأن بقيت هي ما بقيت غيرها.

* "بعد الثالثة": أي: التطليقة الثالثة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية