الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5145 86 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، حدثنا شقيق، حدثنا أبو مسعود الأنصاري قال: كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، وكان له غلام لحام، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في أصحابه فعرف الجوع في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهب إلى غلامه اللحام فقال: اصنع لي طعاما يكفي خمسة لعلي أدعو النبي - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، فصنع له طعيما ثم أتاه [ ص: 81 ] فدعاه، فتبعهم رجل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يا أبا شعيب إن رجلا تبعنا فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته" قال: لا، بل أذنت له.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "فتبعهم رجل" إلى آخره، والحديث قد مضى في كتاب الأطعمة في باب الرجل يتكلف الطعام لإخوانه، فإنه أخرجه هناك عن محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، وهنا أخرجه عن عبد الله بن أبي الأسود، واسم أبي الأسود حميد بن الأسود البصري الحافظ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي مسعود الأنصاري، وقد مر الكلام فيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية