الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وأمرهم شورى بينهم الآية . أخرج عبد بن حميد والبخاري، في "الأدب"، وابن المنذر ، عن الحسن قال : ما تشاور قوم قط إلا هدوا وأرشدوا أمرهم ثم تلا : وأمرهم شورى بينهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الخطيب في "رواة مالك" عن علي قال : قلت : يا رسول الله : الأمر ينزل بنا بعدك لم ينزل فيه قرآن ولم نسمع منك فيه شيئا؟! قال : اجمعوا له العابدين من أمتي واجعلوه بينكم شورى ولا تقضوه برأي واحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الخطيب في "رواة مالك" عن أبي هريرة مرفوعا : استرشدوا العاقل ترشدوا، ولا تعصوه تندموا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 169 ] من أراد أمرا فشاور فيه وقضى هدي لأرشد الأمور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي عن يحيى بن أبي كثير - قال : قال سليمان بن داود لابنه : يا بني عليك بخشية الله فإنها غاية كل شيء، يا بني لا تقطع أمرا حتى تؤامر مرشدا؛ فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه يا بني عليك بالحبيب الأول فإن الأخير لا يعدله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية