الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ؛ [ ص: 236 ] ولم يرد في هذه القصة أعمامهن؛ ولا أخوالهن؛ فجاء في التفسير أنه لم يذكر العم؛ والخال؛ لأن كل واحد منهما يحل لابنة المرأة؛ فتحل لابن عمها؛ وابن خالها؛ فقيل: كره ذلك؛ لأنهما يصفانها لأبنائهما؛ وهذه الآية نزلت في الحجاب؛ فيمن يحل للمرأة البروز له؛ فذكر الأب؛ والابن؛ إلى آخر الآية؛ المعنى: " لا جناح عليهن في رؤية آبائهن لهن " ؛ ولم يذكر العم؛ والخال؛ لأنهما يجريان مجرى الوالدين في الرؤية؛ وقد جاء في القرآن تسمية العم أبا في قوله: قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ؛ فجعل العم أبا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية