الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الصلح بين الملك إبراهيم وجغري بك داود .

في هذه السنة استقر الصلح بين الملك إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين وبين داود بن ميكائيل بن سلجوق ، صاحب خراسان ، على أن يكون كل واحد منهما على ما بيده ، ويترك منازعة الآخر في ملكه .

وكان سبب ذلك أن العقلاء من الجانبين نظروا فرأوا أن كل واحد من الملكين لا يقدر على أخذ ما بيد الآخر ، وليس يحصل غير إنفاق الأموال وإتعاب العساكر ، [ ص: 165 ] ونهب البلاد ، وقتل النفوس ، فسعوا في الصلح ، فوقع الاتفاق واليمين ، وكتبت النسخ بذلك ، فاستبشر الناس وسرهم لما أشرفوا عليه من العافية .

التالي السابق


الخدمات العلمية