قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون

nindex.php?page=treesubj&link=28994قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أولئك يسارعون في الخيرات أي في الطاعات ، كي ينالوا بذلك أعلى الدرجات والغرفات . وقرئ ( يسرعون ) في الخيرات ، أي يكونوا سراعا إليها . ويسارعون على معنى يسابقون من سابقهم إليها ؛ فالمفعول محذوف . قال الزجاج : يسارعون أبلغ من يسرعون .

nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61وهم لها سابقون أحسن ما قيل فيه : أنهم يسبقون إلى أوقاتها . ودل بهذا أن الصلاة في أول الوقت أفضل ؛ كما تقدم في ( البقرة ) وكل من تقدم في شيء فهو سابق إليه ، وكل من تأخر عنه فقد سبقه وفاته ؛ فاللام في لها على هذا القول بمعنى إلى ؛ كما قال nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=5بأن ربك أوحى لها أي أوحى إليها . وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه [ nindex.php?page=showalam&ids=12324للأعشى ] :

تجانف عن جو اليمامة ناقتي وما قصدت من أهلها لسوائكا

وعن ابن عباس في معنى nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61وهم لها سابقون سبقت لهم من الله السعادة ؛ فلذلك سارعوا في الخيرات . وقيل : المعنى وهم من أجل الخيرات سابقون .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ

nindex.php?page=treesubj&link=28994قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ أَيْ فِي الطَّاعَاتِ ، كَيْ يَنَالُوا بِذَلِكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَالْغُرُفَاتِ . وَقُرِئَ ( يُسْرِعُونَ ) فِي الْخَيْرَاتِ ، أَيْ يَكُونُوا سِرَاعًا إِلَيْهَا . وَيُسَارِعُونَ عَلَى مَعْنَى يُسَابِقُونَ مَنْ سَابَقَهُمْ إِلَيْهَا ؛ فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ . قَالَ الزَّجَّاجُ : يُسَارِعُونَ أَبْلَغُ مِنْ يُسْرِعُونَ .

nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ أَحْسَنُ مَا قِيلَ فِيهِ : أَنَّهُمْ يَسْبِقُونَ إِلَى أَوْقَاتِهَا . وَدَلَّ بِهَذَا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ أَفْضَلُ ؛ كَمَا تَقَدَّمَ فِي ( الْبَقَرَةِ ) وَكُلُّ مَنْ تَقَدَّمَ فِي شَيْءٍ فَهُوَ سَابِقٌ إِلَيْهِ ، وَكُلُّ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُ فَقَدْ سَبَقَهُ وَفَاتَهُ ؛ فَاللَّامُ فِي لَهَا عَلَى هَذَا الْقَوْلِ بِمَعْنَى إِلَى ؛ كَمَا قَالَ nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=5بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا أَيْ أَوْحَى إِلَيْهَا . وَأَنْشَدَ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ [ nindex.php?page=showalam&ids=12324لِلْأَعْشَى ] :

تَجَانَفُ عَنْ جَوِّ الْيَمَامَةِ نَاقَتِي وَمَا قَصَدَتْ مِنْ أَهْلِهَا لِسَوَائِكَا

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي مَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ ؛ فَلِذَلِكَ سَارَعُوا فِي الْخَيْرَاتِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَهُمْ مِنْ أَجْلِ الْخَيْرَاتِ سَابِقُونَ .