الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 284 ] الآية الرابعة قوله تعالى : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } فيها قولان : أحدهما ثقله على النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يلقيه الملك إليه ، وقد { سئل كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : أحيانا يأتيني الملك مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني ، وقد وعيت ما قال } . وقد كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيتفصد جبينه عرقا .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : ثقل العمل به ; قاله الحسن ، وقتادة ، وغيرهما .

                                                                                                                                                                                                              والأول أولى ; لأنه قد جاء : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } وجاء { عن النبي صلى الله عليه وسلم : بعثت بالحنيفية السمحة } .

                                                                                                                                                                                                              وقد قيل : أراد ثقله في الميزان .

                                                                                                                                                                                                              وقد روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه الوحي وهو على ناقته ، فتلقي بجرانها على الأرض ، فلا يزال كذلك حتى يسري عنه } وهذا يعضد ثقل الحقيقة .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية