الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما

                                                                                                                                                                                                                                      فقوله تعالى : ومن يعمل من الصالحات إلخ قسم لقوله تعالى : "وقد خاب من حمل ظلما" لا لقوله تعالى : "وعنت الوجوه" إلخ . كما أنه كذلك على الوجه الأول ، أي : ومن يعمل بعض الصالحات ، أو بعضا من الصالحات ، على أحد الوجهين المذكورين في تفسير قوله تعالى : من أنباء ما قد سبق

                                                                                                                                                                                                                                      وهو مؤمن فإن الإيمان شرط في صحة الطاعات وقبول الحسنات فلا يخاف ظلما أي : منع ثواب مستحق بموجب الوعد . ولا [ ص: 44 ] هضما ولا كسرا منه ينقص ، أو لا يخاف جزاء ظلم وهضم ، إذا لم يصدر عنه ظلم ولا هضم حتى يخافهما . وقرئ : "فلا يخف" على النهي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية