الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5291 باب شراب الحلواء والعسل

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان شراب الحلواء، وهو بالمد عند المستملي، وعند غيره بالقصر، وقيل: هما لغتان، وقال الكرماني: القصر أظهر; لأنه لا يشرب غالبا، وقال ابن التين، عن الداودي: هو النقيع الحلو، وعليه يدل تبويب البخاري بشراب الحلواء، وقال الخطابي: الحلواء ما يعقد من العسل ونحوه، ويقال: العرب لا تعرف هذه الحلواء المعقودة التي هي الآن معهودة، فتعين أن [ ص: 191 ] المقصود ما يمكن شربه، وهو الماء المنبوذ فيه التمر ونحوه، وكذلك العسل.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: قوله: (الحلواء) يشمل العسل وغيره من كل حلو، فما فائدة ذكر العسل بالخصوصية؟

                                                                                                                                                                                  قلت: هذا من قبيل التخصيص بعد التعميم كما في قوله تعالى: فيهما فاكهة ونخل ورمان ويحتمل أن يكون ذكره للتنبيه على جواز شرب العسل؛ إذ قد يتخيل أن شربه من السرف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية