الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة روي في الصحيح : قال عبد الله يعني ابن مسعود : { بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار إذ نزلت عليه : { والمرسلات عرفا } } الحديث إلخ [ ص: 311 ] فمن الفوائد العارضة هاهنا أن القرآن في محل نزوله ووقفه عشرة أقسام : سماوي ، وأرضي ، وما تحت الأرض ، وحضري ، وسفري ، ومكي ، ومدني ، وليلي ، ونهاري ، وما نزل بين السماء والأرض .

                                                                                                                                                                                                              وقد بيناه في القسم الثاني من الناسخ والمنسوخ والله أعلم المسألة الرابعة ثبت في الصحيح ، عن ابن عباس { أن أم الفضل سمعته وهو يقرأ : { والمرسلات عرفا } فقالت : يا بني ، لقد أذكرتني بقراءتك هذه السورة ، إنها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب ، ثم ما صلى لنا حتى قبضه الله } .

                                                                                                                                                                                                              وقد قدمنا أنه قرأ بالطور في المغرب ، في طريق أخرى .

                                                                                                                                                                                                              وفي الصحيحين أنه كان يقرأ في المغرب بطولى الطوليين .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية