الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
375 - ( 46 ) - حديث ابن عمر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا سجدت فمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر نقرا } ابن حبان من حديث طلحة بن مصرف عن مجاهد ، عنه في حديث طويل ، ورواه الطبراني من طريق ابن مجاهد عن أبيه به نحوه . وقد بيض المنذري في كلامه على هذا الحديث [ ص: 453 ] في تخريج أحاديث المهذب ، وقال النووي : لا يعرف ، وذكره في الخلاصة في فصل الضعيف .

376 - ( 47 ) - حديث جابر : { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد بأعلى جبهته على قصاص الشعر } الدارقطني بسند فيه عبد العزيز بن عبيد الله ، وليس بالقوي ، قاله الدارقطني ، وقال النسائي : متروك ، وله طريق أخرى رواها الطبراني في الأوسط من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن حكيم بن عمير عن جابر ، وأعله ابن حبان بابن أبي مريم ، وقال : رديء الحفظ ، يحدث بالشيء ويهم فيه .

377 - ( 48 ) - حديث ابن عباس : { أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه ، واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين }متفق عليه .

ولمسلم من حديث البراء : { إذا سجدت فضع كفيك ، وارفع مرفقيك } ولأبي داود من حديث ابن عمر { أن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه ، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضعهما وإذا رفعه فليرفعهما }.

قوله : ويروى : { على سبعة آراب }هي في سنن أبي داود من هذا الوجه ، وعند أبي يعلى من رواية سعد بن أبي وقاص وزاد فيه { فأيها لم يضعه فقد انتقص }. [ ص: 454 ] ولمسلم عن العباس بن عبد المطلب مثله ، وعزاه المنذري للمتفق عليه فوهم ، فإنه في بعض نسخ مسلم دون بعض ولهذا استدركه الحاكم ، ولم يذكره عبد الحق ، وصححه ابن حبان ، وعزاه أصحاب الأطراف ، والحميدي في الجمع ، وابن الجوزي في جامعه وتحقيقه ، والبيهقي وابن تيمية في المنتقى لتخريج مسلم ، وأنكر ذلك القاضي عياض في شرح مسلم ، فقال : لم يقع عند شيوخنا في مسلم ، ولم يخرجه البخاري أصلا ، وقال البزار : لا نعلم أحدا ، قال { الآراب }إلا العباس ، وهو متعقب برواية ابن عباس التي في سنن أبي داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية