الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م9 - واتفقوا : على أن السفر يوم الجمعة قبل صلاتها لا يستحب .

ثم اختلفوا : في جوازه . فقال أبو حنيفة : يجوز السفر يوم الجمعة قبل الزوال وبعده ، ما لم يحرم بالصلاة ، وهو مكروه .

وقال مالك : أحب أن لا يخرج بعد طلوع الفجر ، وليس بحرام ، فأما بعد الزوال فلا ينبغي أن يسافر حتى يصلي الجمعة .

وقال الشافعي : لا يجوز بعد الزوال حتى يصلي الجمعة قولا واحدا ، إلا أن يخاف فوت الرفقة .

وهل يجوز قبله وبعد طلوع الفجر ؟ على قولين .

وقال أحمد : لا يجوز أن يسافر بعد الزوال من يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة رواية واحدة .

فأما السفر فيه قبل الزوال ، هل يجوز أم لا ؟ ، فيه عنه روايات : [ ص: 240 ] إحداهن : أنه لا يجوز أيضا .

والثانية : يجوز ويكره كمذهب مالك . والثالثة : يجوز للجهاد خاصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية