الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه

                                                                      1474 حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن فائد عن سعد بن عبادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم [ ص: 253 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 253 ] ( 352 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه ) : أي بالنظر أو بالغيب أو المعنى ثم يترك قراءته نسي أو ما نسي ( إلا لقي الله يوم القيامة أجذم ) : أي ساقط الأسنان أو على هيئة المجذوم ، أو ليست له يد ، أو لا يجد شيئا يتمسك به في عذر النسيان أو ينكسر رأسه بين يدي الله حياء وخجالة من نسيان كلامه الكريم وكتابه العظيم وقال الطيبي : أي مقطوع اليد من الجذم وهو القطع وقيل : مقطوع الأعضاء يقال : رجل أجذم إذا تساقطت أعضاؤه من الجذام وقيل : أجذم الحجة أي لا حجة له ولا لسان يتكلم به ، وقيل خالي اليد عن الخير . قاله القاري وقال المنذري : في إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ، كنيته أبو عبد الله ولا يحتج بحديثه .

                                                                      وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : عيسى بن فائد رواه عمن سمع سعد بن عبادة فهو على هذا منقطع أيضا .

                                                                      353 - باب أنزل القرآن على سبعة أحرف



                                                                      الخدمات العلمية