الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              . المسألة الرابعة إذا قلنا إن المراد به الصلاة فمنها شفع ، وهي الصلوات الأربع ، ومنها وتر وهي صلاة المغرب ; ولذلك قال علماؤنا : إنها لا تعاد في جماعة خلافا للشافعي لأنها لو طلب بها فضل الجماعة لانقلبت شفعا ، حتى تناهى علماؤنا في ذلك فقالوا : لو أعادها رجل [ في جماعة ] غفلة لقيل له : أعدها ثالثة ; حتى تكون وترا تسع ركعات ، وهذا باطل ; فإن المغرب لو صارت بالإعادة في الجماعة شفعا لصارت الظهر بإعادتها ثمانيا ، ويعود ذلك في حال التخليط الذي يضرب به المثل فيقال فيه :

                                                                                                                                                                                                              فوالله ما أدري إذا ما ذكرتها أثنتين صليت الضحى أم ثمانيا

                                                                                                                                                                                                              فكما لا تتضاعف الظهر بالإعادة ، فكذلك لا تتضاعف المغرب ، وأشده الصلاة الثالثة ، فإنه من الغلو في الدين .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية