الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وهو ) أي : الصيد ( ضربان ) ( أحدهما له مثل ) أي : شبيه ( من النعم خلقة لا قيمة فيجب فيه مثله ) نص عليه للآية ( وهو ) أي : الذي له مثل ( نوعان أحدهما ما قضت فيه الصحابة ) أي : ولو البعض لا كلهم ( ففيه ما قضت به ) الصحابة وتقدم تعريف الصحابي في الخطبة لقوله صلى الله عليه وسلم { أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم اهتديتم } ولقوله صلى الله عليه وسلم { عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ } رواه أحمد والترمذي وحسنه ; ولأنهم أقرب إلى الصواب وأعرف بمواقع الخطاب كان حكمهم حجة على غيرهم كالعالم مع العامي ( ففي النعامة بدنة ) حكم به عمر وعثمان وعلي وزيد وأكثر العلماء ; لأنها تشبه البعير في خلقته فكان مثلا لها فيدخل في عموم النص وجعلها الخرقي من أقسام الطير ; لأن لها جناحين [ ص: 464 ] فيعايى بها فيقال : طائر يجب فيه بدنة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية