الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إن الذين يبايعونك الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 474 ] أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : إن الذين يبايعونك قال : يوم الحديبية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة : إن الذين يبايعونك قال : هم الذين بايعوه يوم الحديبية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن جده قال : كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله الآية فكانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم التي بايع عليها الناس : البيعة لله والطاعة للحق، وكانت بيعة أبي بكر : بايعوني ما أطعت الله، فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم، وكانت بيعة عمر بن الخطاب : البيعة لله والطاعة للحق، وكانت بيعة عثمان بن عفان : البيعة لله والطاعة للحق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن الحكم بن الأعرج يد الله فوق أيديهم قال : ألا يفروا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد، وابن مردويه، عن عبادة بن الصامت قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا [ ص: 475 ] وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة، فمن وفى وفى الله له، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية