الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا يحل لك النساء من بعد [52]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الفراء : اجتمعت القراء على القراءة بالياء (لا يحل لك) وزعم أنه لو كان لجميع النساء لكان بالتاء أجود. وقال أبو جعفر : وهذا غلط بين وكيف يقال: اجتمعت القراء على الياء، وقد قرأ أبو عمرو بالتاء بلا اختلاف عنه وإذا كان لجماعة النساء كان بالياء جائزا حسنا. وسمعت علي بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يزيد يقول: من قرأ (لا تحل لك النساء) قدره بمعنى جماعة النساء، ومن قرأ بالياء قدره بمعنى جميع النساء. والفراء يقدره إذا كان بالياء لا يحل لك شيء من النساء فحمل التذكير على هذا إلا ما ملكت يمينك في موضع رفع على البدل من النساء، ويجوز أن يكون في موضع نصب على الاستثناء. ولا أن تبدل بهن من أزواج في موضع رفع عطفا على النساء أي لا يحل لك النساء التبدل بهن، ومن قال: إن الآية لا يجوز فإنما أجاز ذلك لأنها في معنى النهي، وإن كان لفظهما لفظ الأخبار لا يجوز أن تنسخ.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية