الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الله وملائكته [56]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف وحكي "وملائكته" بالرفع وأجاز الكسائي على هذا: إن زيدا وعمرو منطلقان. ومنع هذا جميع النحويين غيره. قال أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول: الآية لا تشبه ما أجازه لأنك لو قلت: إن زيدا وعمرو منطلقان أعملت في منطلقين شيئين وهذا محال، والتقدير في الآية: إن الله جل وعز يصلي على النبي وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حذفت من الأول لدلالة الثاني. والذي قال: حسن. ولقد قال بعض أهل النظر في قراءة من قرأ (إن الله وملائكته) بالنصب مثال ما قال علي بن سليمان في الرفع قال لأن يصلون إنما هو للملائكة خاصة لأنه لا يجوز أن يجتمع ضمير لغير الله جل وعز مع الله إجلالا له وتعظيما، ولقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، وأنكر ذلك وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: قل ما شاء الله ثم شئت.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية