الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفاة الأمير شيخون

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ورد الخبر من الديار المصرية بوفاة الأمير شيخون ليلة الجمعة [ ص: 580 ] السادس والعشرين من ذي القعدة ، ودفن من الغد بتربته ، وقد ابتنى مدرسة هائلة ، وجعل فيها المذاهب الأربعة ، ودارا للحديث ، وخانقاه للصوفية ، وأوقف عليها شيئا كثيرا ، وقرر فيها معاليم وافرة دارة ، وترك أموالا جزيلة ، وحواصل كثيرة ، ودواوين في سائر البلاد المصرية والشامية ، وخلف بنات ، وزوجة ، وورث البقية أولاد السلطان المذكور - بالولاء . ومسك بعد وفاته أمراء كثيرون بمصر كانوا من حزبه ، من أشهرهم عز الدين طقطاي الدوادار ، وابن قوصون ، وأمه أخت السلطان ، خلف عليها شيخون بعد قوصون .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية