ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33800عدة حوادث

في هذه السنة حج الوزير أبو شجاع ، وزير الخليفة ، واستناب ابنه ربيب الدولة أبا منصور ، ونقيب النقباء nindex.php?page=showalam&ids=16249طراد بن محمد الزينبي .

وفيها أسقط السلطان ما كان يؤخذ من الحجاج من الخفارة .

وفيها جمع آقسنقر ، صاحب حلب ، عسكره وسار إلى قلعة شيزر فحصرها ، وصاحبها ابن منقذ ، وضيق عليها ، ونهب ربضها ، ثم صالحه صاحبها وعاد إلى حلب .

[ الوفيات ]

وفيها توفي أبو بكر أحمد بن أبي حاتم عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي ، [ ص: 323 ] الهروي ، nindex.php?page=showalam&ids=12064والقاضي محمود بن محمد بن القاسم أبو عامر الأزدي ، المهلبي ، راويا جامع الترمذي عن أبي محمد الجراحي ، رواه عنهما nindex.php?page=showalam&ids=15078أبو الفتح الكروخي .

وتوفي nindex.php?page=showalam&ids=16132عبد الله بن محمد بن علي بن محمد ( أبو إسماعيل ) ، الأنصاري ، الهروي ، شيخ الإسلام ، ومولده سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وكان شديد التعصب في المذاهب .

ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرحي ، ومولده في شعبان ، وهو من أهل الحديث والرواية .

وفي المحرم nindex.php?page=treesubj&link=34064توفيت ابنة الغالب بالله بن القادر ودفنت عند قبر أحمد ، وكانت ترجع إلى دين ، ومعروف كثير ، لم يبلغ أحد في فعل الخير ما بلغت .

وفي شعبان توفي عبد العزيز الصحراوي الزاهد .

وفيها توفي الملك أحمد ابن السلطان ملكشاه بمرو ، وكان ( ولي عهد أبيه في السلطنة ، وكان ) عمره إحدى عشرة سنة ، وجلس الناس ببغداذ للعزاء سبعة أيام في دار الخلافة ، ولم يركب أحد فرسا ، وخرج النساء ينحن في الأسواق ، واجتمع الخلق الكثير في الكرخ للتفرج والمناحات ، وسود أهل الكرخ أبواب عقودهم إظهارا للحزن عليه .

ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33800عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَجَّ الْوَزِيرُ أَبُو شُجَاعٍ ، وَزِيرُ الْخَلِيفَةِ ، وَاسْتَنَابَ ابْنَهُ رَبِيبَ الدَّوْلَةِ أَبَا مَنْصُورٍ ، وَنَقِيبَ النُّقَبَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=16249طَرَّادَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيَّ .

وَفِيهَا أَسْقَطَ السُّلْطَانُ مَا كَانَ يُؤْخَذُ مِنَ الْحُجَّاجِ مِنَ الْخِفَارَةِ .

وَفِيهَا جَمَعَ آقْسَنْقَرَ ، صَاحِبُ حَلَبَ ، عَسْكَرَهُ وَسَارَ إِلَى قَلْعَةِ شَيْزَرَ فَحَصَرَهَا ، وَصَاحِبَهَا ابْنَ مُنْقِذٍ ، وَضَيَّقَ عَلَيْهَا ، وَنَهَبَ رَبَضَهَا ، ثُمَّ صَالَحَهُ صَاحِبُهَا وَعَادَ إِلَى حَلَبَ .

[ الْوَفَيَاتُ ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْغُورَجِيُّ ، [ ص: 323 ] الْهَرَوِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=12064وَالْقَاضِي مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو عَامِرٍ الْأَزْدِيُّ ، الْمُهَلَّبِيُّ ، رَاوِيَا جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيِّ ، رَوَاهُ عَنْهُمَا nindex.php?page=showalam&ids=15078أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُّوخِيُّ .

وَتُوُفِّيَ nindex.php?page=showalam&ids=16132عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ( أَبُو إِسْمَاعِيلَ ) ، الْأَنْصَارِيُّ ، الْهَرَوِيُّ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَكَانَ شَدِيدَ التَّعَصُّبِ فِي الْمَذَاهِبِ .

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُخَلَّدٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَمَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ .

وَفِي الْمُحَرَّمِ nindex.php?page=treesubj&link=34064تُوُفِّيَتِ ابْنَةُ الْغَالِبِ بِاللَّهِ بْنِ الْقَادِرِ وَدُفِنَتْ عِنْدَ قَبْرِ أَحْمَدَ ، وَكَانَتْ تَرْجِعُ إِلَى دِينٍ ، وَمَعْرُوفٍ كَثِيرٍ ، لَمْ يَبْلُغْ أَحَدٌ فِي فِعْلِ الْخَيْرِ مَا بَلَغَتْ .

وَفِي شَعْبَانَ تُوُفِّيَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الصَّحْرَاوِيُّ الزَّاهِدُ .

وَفِيهَا تُوَفِّي الْمَلِكُ أَحْمَدُ ابْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ بِمَرْوَ ، وَكَانَ ( وَلِيَّ عَهْدِ أَبِيهِ فِي السَّلْطَنَةِ ، وَكَانَ ) عُمْرُهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ، وَجَلَسَ النَّاسُ بِبَغْدَاذَ لِلْعَزَاءِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ الْخِلَافَةِ ، وَلَمْ يَرْكَبْ أَحَدٌ فَرَسًا ، وَخَرَجَ النِّسَاءُ يَنُحْنَ فِي الْأَسْوَاقِ ، وَاجْتَمَعَ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ فِي الْكَرْخِ لِلتَّفَرُّجِ وَالْمَنَاحَاتِ ، وَسَوَّدَ أَهْلُ الْكَرْخِ أَبْوَابَ عُقُودِهِمْ إِظْهَارًا لِلْحُزْنِ عَلَيْهِ .