الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر أخذ الحجاج

في هذه السنة انقطع الحج من العراق لأسباب أوجبت ذلك ، وسار الحاج من دمشق مع أمير أقامه تاج الدولة تتش صاحبها ، فلما قضوا حجهم وعادوا سائرين سير أمير مكة ، وهو محمد بن أبي هاشم ، عسكرا فلحقوهم بالقرب من مكة ، ونهبوا كثيرا من أموالهم وجمالهم ، فعادوا إليه ، ولقوه ، وسألوه أن يعيد عليهم ما أخذ منهم ، وشكوا إليه بعد ديارهم ، فأعاد بعض ما أخذ منهم ، فلما أيسوا منه ساروا من مكة عائدين على أقبح صورة ، فلما أبعدوا عنها ظهر عليهم جموع من العرب في عدة جهات ، فصانعوهم على مال أخذوه من الحاج ، بعد أن قتل منهم جماعة وافرة ، وهلك فيه كثيرون بالضعف والانقطاع ، وعاد السالم على أقبح صورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية