الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        28997 - قال مالك : الأمر المجتمع عليه عندنا الذي لا اختلاف فيه ، أنه من اشترى طعاما ، برا أو شعيرا أو سلتا أو ذرة أو دخنا . أو شيئا من الحبوب القطنية . أو شيئا مما يشبه القطنية مما تجب فيه الزكاة . أو شيئا من الأدم كلها ; الزيت والسمن والعسل والخل والجبن والشبرق ( والشيرق ) واللبن ، وما أشبه ذلك من الأدم . فإن المبتاع لا يبيع شيئا من ذلك ، حتى يقبضه ويستوفيه .

                                                                                                                        [ ص: 270 ]

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        [ ص: 270 ] 28998 - قال أبو عمر : هذا لا خلاف فيه بين العلماء في الطعام كله ، والآدام كله ، مقتات وغير مقتات ، مدخر وغير مدخر ، كل ما يؤكل ، أو يشرب ، فلا يجوز بيعه عند جميعهم حتى يستوفيه ، مبتاعه .

                                                                                                                        28999 - وقد مضى بيعه هذا المعنى بينا .

                                                                                                                        29000 - وإنما اختلفوا فيما يرى الأشياء عن الطعام ، هل هي في ذلك مثل الطعام أم لا على ما ذكرناه ، ونذكره أيضا - إن شاء الله عز وجل .




                                                                                                                        الخدمات العلمية