الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5598 152 - حدثني يوسف بن موسى، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، [ ص: 67 ] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال النبي صلى الله عليه وسلم: الواشمة والموتشمة، والواصلة والمستوصلة، يعني لعن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " والمستوصلة"؛ لأنها الموصولة.

                                                                                                                                                                                  ويوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان الكوفي، سكن بغداد ومات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين، والفضل بن دكين، بضم الدال المهملة وفتح الكاف، كذا في رواية الأكثرين، وفي رواية النسفي كذلك، وفي رواية المستملي: الفضل بن زهير، وفي رواية بعض رواة الفربري: الفضل بن دكين، أو الفضل بن زهير بالتردد، ومرة جزم بالفضل بن زهير، قال أبو علي الغساني: هو الفضل بن دكين بن حماد بن زهير، فنسب مرة إلى جد أبيه، وهو أبو نعيم شيخ البخاري، وقد حدث عنه بالكثير بغير واسطة، وحدث هنا وفي مواضع أخرى بالواسطة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في اللباس عن محمد بن عبد الله بن بزيع.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال النبي" شك من الراوي هل قال عبد الله بن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قوله: " الواشمة" الألفاظ الثلاثة وبعدها مقول القول؛ لأنه صلى الله عليه وسلم عد هذه الأربعة في معرض اللعن ولم يصرح به، وأوضحه ابن عمر بقوله: " يعني لعن النبي صلى الله عليه وسلم" وفي بعض الروايات قال ابن عمر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة وما بعدها، وعلى تقدير الرواية قال النبي: لعن الله الواشمة.. إلى آخره، فعلى هذه الرواية لا يحتاج إلى ذكر شيء، ولم يتعرض أحد من الشراح إلى حل هذا الموضع، غير أن بعضهم قال في قوله: " لعن النبي صلى الله عليه وسلم" لم يتجه لي هذا التفسير إلا إن كان المراد لعن الله على لسان نبيه، أو لعن النبي صلى الله عليه وسلم للعن الله تعالى، قلت: ما أبعد ما قاله ولم يتجه له هذا كما قاله! قوله: " والمستوصلة"، وفي رواية النسائي: المؤتصلة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية