الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5625 1 - حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، قال: الوليد بن عيزار أخبرني قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار، وأومأ بيده إلى دار عبد الله، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن قوله: " باب البر" هو بر الوالدين، والآية أيضا في بر الوالدين، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، والوليد بن عيزار: بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها زاي ثم راء، ووقع لبعض الرواة: العيزار بالألف واللام.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال: الوليد بن عيزار أخبرني" هو من تقديم اسم الراوي على الصيغة، وهو جائز، وكان شعبة يستعمله كثيرا، وأبو عمرو الشيباني اسمه سعد بن أبي إياس، والشيباني من شيبان بن ثعلبة بن عكامة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وعاش مائة وعشرين سنة، وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في مواقيت الصلاة في باب فضل الصلاة لوقتها بعين هذا الإسناد والمتن، فإن قلت: تقدم في باب الإيمان أن إطعام الطعام خير أعمال [ ص: 82 ] الإسلام وأحب العمل أدومه، فما وجه الجمع بينه وبين حديث الباب؟ قلت: الاختلاف بالنظر إلى الأوقات، أو الأحوال، أو الحاضرين، فقدم في كل مقام ما يليق به أو بهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية