الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب عدة أم الولد إذا توفي عنها سيدها

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال سمعت القاسم بن محمد يقول إن يزيد بن عبد الملك فرق بين رجال وبين نسائهم وكن أمهات أولاد رجال هلكوا فتزوجوهن بعد حيضة أو حيضتين ففرق بينهم حتى يعتددن أربعة أشهر وعشرا فقال القاسم بن محمد سبحان الله يقول الله في كتابه والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ما هن من الأزواج

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          32 - باب عدة أم الولد إذا توفي عنها سيدها

                                                                                                          1258 1246 - ( مالك ، عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( أنه قال : سمعت القاسم بن محمد ) بن الصديق ( يقول : إن يزيد بن عبد الملك ) بن مروان ، أحد ملوك بني أمية ( فرق بين رجال [ ص: 341 ] ونسائهم وكن أمهات أولاد رجال هلكوا ) ماتوا عنهن ( فتزوجوهن ) أي الرجال ( حيضة أو حيضتين ) بعد موت ساداتهم ، وأو تحمل على الشك والتنويع ، أي إن منهن من تزوج بعد حيضة ومنهم من تزوج بعد حيضتين ( فقال القاسم بن محمد : سبحان الله ) تعجبا من هذا الحكم مستدلا على إبطاله بقوله : ( يقول الله - تبارك وتعالى - في كتابه : ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا ) ما هن من الأزواج ) فما عليهن عدتهن إنما عليهن الاستبراء بحيضة .




                                                                                                          الخدمات العلمية