الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أنه قال ما أدركت الناس إلا وهم يصلون الظهر بعشي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          12 12 - ( مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ) واسمه فروخ التيمي مولاهم المدني المعروف بربيعة الرأي ، روى عن أنس والحارث بن بلال المزني وخلق من أكابر التابعين ، ثقة ثبت فقيه حافظ أحد مفتي المدينة ، كان يحصى في مجلسه أربعين معتما ، قال عبد العزيز بن أبي سلمة : ما رأيت أحفظ للسنة منه .

                                                                                                          وقال مالك : ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة .

                                                                                                          قال ابن سعد : كانوا يتقونه لموضع الرأي ، مات سنة ست وثلاثين ومائة على الصحيح . وقيل : سنة ثلاث ، وقال الباجي : سنة اثنتين وأربعين .

                                                                                                          ( عن القاسم بن محمد ) بن أبي بكر الصديق أبي محمد المدني أحد الفقهاء ، قال ابن سعد : ثقة رفيع عالم فقيه إمام ورع كثير الحديث مات سنة ست ومائة على الصحيح .

                                                                                                          ( أنه قال : ما أدركت الناس ) أي : الصحابة لأنه من كبار التابعين ( إلا وهم يصلون الظهر بعشي ) قال في الاستذكار قال مالك : يريد الإبراد بالظهر ، وقال أبو عبد الملك : قيل : أراد بعد تمكن الوقت ومضي بعضه وأنكر صلاته إثر الزوال ، انتهى .

                                                                                                          وفي النهاية والمطالع : العشي ما بعد الزوال إلى الغروب وقيل : إلى الصباح .




                                                                                                          الخدمات العلمية