الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2519 [ 1461 ] وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا يسوم على سوم أخيه، ولا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ صحفتها، ولتنكح فإنما لها ما كتب الله لها.

                                                                                              رواه البخاري (2140)، ومسلم (1413) (51) و (54)، وأبو داود (2080)، والترمذي (1134)، والنسائي ( 7 \ 258 )، وابن ماجه (1272).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله: ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ صحفتها ) قال الهروي : تكتفئ: تفتعل، من كفأت القدر: إذا فرغتها. وهذا مثل لإمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها. وقال الكسائي : أكفأت الإناء: كببته. وكفأته: أملته. وقيل: هو كناية عن الجماع، والرغبة في كثرة الولد. والأول أولى.

                                                                                              و (قوله: ولتنكح، فإنما لها ما كتب الله لها ) يعني أنها تنكح ولا تشترط طلاق الضرة؛ فإن الله تعالى إن كان قد قدر أن تنفرد بذلك الزوج وصلت إلى ذلك، وإن لم يقدره لم ينفعها الشرط. فقد يطلق الضرة، ثم يردها، فلا يحصل للمشترطة مقصودها.




                                                                                              الخدمات العلمية