الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    265 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أن يمسك عذاب من الرحمن ومناسبة مس العذاب الجبار المنتقم؟

                                                                                                                                                                    وما فائدة تكرار ذكر "الرحمن" في هذه السورة أكثر من غيرها؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أما قوله تعالى: عذاب من الرحمن ففيه تعظيم أمر الكفر الذي كان عليه أبوه؛ لأن من عظمت رحمته وعمت لا يعذب إلا على أمر عظيم بالغ في القبح، فنبه على عظم ما عليه أبوه من الكفر، ورجاء قبول توبته من الرحمن.

                                                                                                                                                                    وأما تكرار لفظ (الرحمن) في هذه السورة فقد يجاب بأنه لما افتتح أول السورة بقوله تعالى: ذكر رحمت ربك عبده زكريا نبه بتكرار لفظ (الرحمن) - الذي هو بصيغة المبالغة - على عظم رحمته وعمومها، وأن ذاك ليس خاصا بأنبيائه وأوليائه وخواصه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية