الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير

                                                                                                                                                                                                                                      39 - أذن مدني وبصري وعاصم للذين يقاتلون بفتح التاء مدني وشامي وحفص والمعنى: أذن لهم في القتال فحذف المأذون فيه لدلالة يقاتلون عليه بأنهم ظلموا بسبب كونهم مظلومين وهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مشركو مكة يؤذونهم أذى شديدا وكانوا يأتون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بين مضروب ومشجوج يتظلمون إليه فيقول لهم :" اصبروا فإني لم أومر بالقتال" حتى هاجر فأنزلت هذه الآية ، وهي أول آية أذن فيها بالقتال بعد ما نهي عنه في نيف وسبعين آية وإن الله على نصرهم على نصر المؤمنين لقدير قادر وهو بشارة للمؤمنين بالنصرة وهو مثل قوله إن الله يدافع عن الذين آمنوا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية