الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا ) يضره ( الفطر بل يصح اعتكاف الليل وحده ) والعيد والتشريق لخبر أنس { ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه } رواه الحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ( ولو نذر اعتكاف يوم هو فيه صائم لزمه ) الاعتكاف يوم صومه لأنه به أفضل ، فإذا التزمه بالنذر لزمه كالتتابع ، وليس له إفراد أحدهما عن الآخر لعدم الوفاء بالملتزم سواء كان الصوم من رمضان أم غيره ولو نذرا لأنه لم يلتزم صوما بل اعتكافا بصفة وقد وجدت ، فاندفع قول الجوجري : لا يكفي صوم النفل لأنه لا يخرج عن عهدة الواجب إلا بفعل واجب .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : هو فيه صائم ) بأن قال أن أعتكف يوما وأنا فيه صائم أو أنا فيه صائم بلا واو ا هـ حج . ثم فرق بين الحال إذا كانت جملة وبينها إذا كانت مفردة بكلام حسن فراجعه ، وعبارته تنبيه : ما ذكر في أنا صائم هو ما جرى عليه غير واحد ، ويشكل عليه ما مر في صائما وإن كان الحال مفادها مفردة أو جملة كما بينته في شرح الإرشاد أن المفردة غير مستقلة فدلت على التزام إنشاء صوم بخلاف الجملة ، وأيضا فتلك قيد للاعتكاف فدلت على إنشاء صوم بقيده وهذه قيد لليوم الظرف لا للاعتكاف المظروف فيه ، وتقييد اليوم يصدق بإيقاع اعتكاف فيه وهو مصوم عن نحو رمضان ا هـ بحروفه ( قوله : يوم صومه ) أي بتمامه



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 221 ] قوله : وليس له إفراد أحدهما ) الأنسب وليس له إفراده : أي الاعتكاف عن الصوم لأنه هو الملتزم ( قوله : أم من غيره ولو نذرا ) كان الأولى ولو نفلا ليترتب عليه ما ذكره بعده من الرد على الجوجري




                                                                                                                            الخدمات العلمية