الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1358 حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة قال أخبرني معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لي فيها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثم أورد فيه أيضا حديث حارثة بن وهب الذي تقدم في " باب الصدقة قبل الرد " وفيه : يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل : لو جئت بها أمس لقبلتها منك . قال ابن رشيد : مطابقة الحديث للترجمة من جهة أنه اشترك مع الذي قبله في كون كل منهما حاملا لصدقته ، لأنه إذا كان حاملا بنفسه كان أخفى لها ، فكان في معنى : لا تعلم شماله ما تنفق يمينه . ويحمل المطلق في هذا على المقيد في هذا أي : المناولة باليمين ، قال : ويقوي أن ذلك مقصده اتباعه بالترجمة التي بعدها حيث قال : من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه . وكأنه قصد في هذا من حملها بنفسه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية