الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5742 117 - حدثنا محمد بن محبوب، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة عن أنس.

                                                                                                                                                                                  وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يخطب بالمدينة فقال: قحط المطر، فاستسق ربك، فنظر إلى السماء وما ترى من سحاب، فاستسقى، فنشأ السحاب بعضه إلى بعض، ثم مطروا حتى سالت مثاعب المدينة، فما زالت إلى الجمعة المقبلة ما تقلع، ثم قام ذلك الرجل أو غيره، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: غرقنا، فادع ربك يحبسها عنا، فضحك، ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، مرتين أو ثلاثا، فجعل السحاب يتصدع عن المدينة يمينا وشمالا، يمطر ما حوالينا ولا يمطر منها شيء يريهم الله كرامة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " فضحك"، ومحمد بن محبوب أبو عبد الله البناني البصري، وقال صاحب التوضيح: ومحمد بن محبوب هذا هو محمد بن الحسن، ولقب الحسن محبوب بن هلال أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله القرشي البناني البصري، روى عنه أبو داود والترمذي، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. وقال بعضهم: محمد بن محبوب شيخ البخاري غير محمد بن الحسن الذي لقبه محبوب، ووهم من وحدهما كشيخنا ابن الملقن، فإنه جزم بذلك، وزعم أن البخاري روى عنه هنا، وروى عن رجل عنه وليس كذلك، بل هما اثنان أحدهما في عداد شيوخ الآخر، وشيخ البخاري اسمه محمد، واسم أبيه محبوب، والآخر اسمه محمد، واسم أبيه الحسن، ومحبوب لقب محمد لا لقب الحسن، وقد أخرج له البخاري في كتاب الأحكام حديثا واحدا، قال فيه: حدثنا محبوب بن الحسن، وسبب الوهم أنه وقع في بعض الأسانيد: حدثنا محمد بن الحسن محبوب، فظنوا أنه لقب الحسن، وليس كذلك.

                                                                                                                                                                                  قلت: أراد بشيخه ابن الملقن: سراج الدين عمر بن نور الدين علي الأنصاري الشافعي، الذي شرح البخاري شرحا مطولا، وسماه: التوضيح لشرح الجامع الصحيح. وأبو عوانة، بفتح العين المهملة وتخفيف الواو، واسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب الاستسقاء في باب: الاستسقاء على المنبر، فإنه أخرجه هناك عن مسدد عن أبي عوانة.. إلى آخره، ومضى الكلام فيه هناك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية