الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة فاطر تقدم يشاء إن في الهمزتين من كلمتين .

                                                          ( واختلفوا ) في : غير الله فقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف بخفض الراء ، وقرأ الباقون برفعها ، وتقدم ترجع الأمور في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : فلا تذهب نفسك فقرأ أبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء ، ونصب السين ، وقرأ الباقون بفتح التاء والهاء ورفع السين من نفسك ، وتقدم أرسل الرياح في البقرة ، وتقدم " إلى بلد ميت " فيها أيضا .

                                                          [ ص: 352 ] ( واختلفوا ) في : ولا ينقص ، فروى روح بفتح الياء وضم القاف ، واختلف عن رويس ، فروى الحمامي والسعيدي وأبو العلاء كلهم عن النخاس عن التمار منه كذلك ، وروى أبو الطيب وهبة الله والشنبوذي كلهم عن التمار ، وروى ابن العلاف والكارزيني كلاهما عن النخاس عن التمار بضم الياء وفتح القاف ، وكذلك قرأ الباقون ، وانفرد في المبهج طريق المعدل عن روح " ( والذين يدعون ) " بالغيب ، وهي قراءة الحسن البصري ، وتقدم " يدخلونها " لأبي عمرو في النساء ، وتقدم نصب ولؤلؤا في الحج ، وإبدال همزته الساكنة في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : ( كذلك نجزي كل كفور ) فقرأ أبو عمرو بالياء وضمها وفتح الزاي ورفع " كل " . وقرأ الباقون بالنون وفتحها وكسر الزاي ونصب " كل " .

                                                          ( واختلفوا ) في : ( بينات منه ) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف وحفص بغير ألف على التوحيد ، وقرأ الباقون بالألف على الجمع .

                                                          ( واختلفوا ) في : ومكر السيئ فقرأ حمزة بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفا كما أسكنها أبو عمرو في " بارئكم " لذلك ، وكان إسكانها في الطرف أحسن لأنه موضع التغيير ، وقرأ الباقون بكسرها ، وقد أكثر الأستاذ أبو علي الفارسي في الاستشهاد من كلام العرب على الإسكان ، ثم قال : فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال لحن .

                                                          قلت : وهي قراءة الأعمش أيضا . ورواها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو ، وقرأنا بها من رواية ابن أبي شريح عن الكسائي وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي ، وإذا وقف حمزة أبدلها ياء خالصة ، وكذلك هشام إذا خفف من طريق الحلواني إلا أنه يزيد عن حمزة بالروم بين بين كما تقدم في بابه .

                                                          ( وفيها من الزوائد واحدة ) نكير أثبتها وصلا ورش . وفي الحالين يعقوب

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية