الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر إباحة الاضطجاع للمتهجد بعد فراغه من ورده قبل طلوع الفجر

                                                                                                                          2636 - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس ، قال : بت عند خالتي ميمونة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ، فقضى حاجته ، ثم غسل وجهه ويديه ، [ ص: 363 ] ثم نام ، ثم قام فأتى القربة ، فأطلق شناقها ، ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ، لم يكثر وقد أبلغ ، ثم قام فصلى ، فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أرقبه ، فقمت فتوضأت ، فقام يصلي ، فقمت عن يساره ، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه ، فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ، وكان إذا نام نفخ ، فإذا بلال فآذنه بالصلاة ، فقام فصلى ولم يتوضأ ، وكان في دعائه : اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي بصري نورا ، وفي سمعي نورا ، وعن يميني نورا ، وعن يساري نورا ، وفوقي نورا ، وتحتي نورا ، وأمامي نورا ، وخلفي نورا ، وأعظم لي نورا .

                                                                                                                          قال كريب : فلقيت بعض ولد العباس ، فحدثني بهن وذكر : عصبي ، ولحمي ، ودمي ، وشعري ، وبشري ، وذكر خصلتين .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية