الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإذا أصبح ) بمزدلفة ( صلى الصبح بغلس أول وقتها ) لما تقدم في حديث جابر وليتسع وقت الوقوف عند المشعر الحرام ( ثم يأتي المشعر الحرام ) سمي بذلك ; لأنه من علامات الحج وتسمى أيضا المزدلفة بذلك تسمية للكل باسم البعض واسمه في الأصل : قزح وهو جبل صغير بالمزدلفة ( فيرقى عليه إن أمكنه وإلا وقف عنده ويحمد الله ) تعالى ( ويهلله ويكبره ويدعو ويقول : اللهم كما وفقتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك وقولك الحق { فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } ثم لا يزال يدعو إلى أن يسفر جدا ) لقول جابر { ثم ركب القصوى حتى أتى المشعر فاستقبل القبلة ودعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية