الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        وقيله وقول الرسول ونصبه للعطف على سرهم، أو على محل الساعة أو لإضمار فعله أي وقال قيله. وجره عاصم وحمزة عطفا على الساعة، وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ خبره: يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون أو معطوف على علم الساعة بتقدير مضاف. وقيل: هو قسم منصوب بحذف الجار أو مجرور بإضماره، أو مرفوع بتقدير وقيله يا رب قسمي، وإن هؤلاء جوابه.

                                                                                                                                                                                                                                        فاصفح عنهم فأعرض عن دعوتهم آيسا عن إيمانهم. وقل سلام تسلم منكم ومتاركة. فسوف يعلمون تسلية للرسول وتهديد لهم، وقرأ نافع وابن عامر بالتاء على أنه من المأمور بقوله.

                                                                                                                                                                                                                                        عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون» .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية