الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ؛ الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ يطالبه بأن يدعو ربه ضارعا إليه بالغفران والرحمة؛ فهو خير الراحمين ؛ أي: الرحمن الذي لا يصل إلى رحمته أحد؛ وقد طلب أن يغفر من غير ذكر المغفور له؛ وطلب أن يرحم من غير ذكر من يرحم؛ وذلك لشمول من يطلب الغفران لهم؛ والرحمة لهم؛ فهو الغفور الرحيم؛ الذي سبقت رحمته عذابه؛ وفي ذلك الطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - تصفية لنفسه من شوائب الحقد؛ والحسد؛ ليدني من يدعوهم؛ ولا يجافيهم؛ فإن الجفوة تبعد؛ والرحمة تقرب؛ إن الله غفور رحيم.

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية