الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5893 20 - حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن سيار، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه مر على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وعلي بن الجعد، بفتح الجيم وسكون العين المهملة وبالدال المهملة، ابن عبيد أبو الحسن الجوهري البغدادي. وسيار، بفتح السين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالراء، ابن وردان، بفتح الواو وسكون الراء، أبو العنز الواسطي، وليس له في الصحيحين عن ثابت إلا هذا الحديث. وثابت، بالثاء المثلثة وبالباء الموحدة، البناني، بضم الباء الموحدة وتخفيف النون، نسبة إلى بنانة، امرأة، وهي امرأة سعد بن لؤي، فأولادها نسبوا إليها، والحديث أخرجه مسلم في الاستئذان عن يحيى بن يحيى وغيره، وأخرجه الترمذي فيه عن أبي الخطاب، وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن عمر بن علي. قوله: " يفعله"؛ أي: يسلم على الصبيان، وسلامه صلى الله عليه وسلم على الصبيان من خلقه العظيم، وأدبه الشريف، وفيه تدريب لهم على تعليم السنن، ورياضة لهم على آداب الشريعة؛ ليبلغوا متأدبين بآدابها، وقيل: لا يسلم على صبي وضيء إذا خشي الافتتان من السلام عليه، ولو سلم الصبي على البالغ وجب عليه الرد في الصحيح.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية