الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5897 باب من رد فقال: عليك السلام

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب يذكر فيه: من رد على المسلم، فقال: عليك السلام، وبدأ بالخطاب على المسلم، ثم ذكر لفظ السلام، وهذا الوجه الذي ذكره جاء في حديث عائشة في سلام جبريل عليها، وهي ردت بقولها: عليه السلام، قدمت ذكر المسلم عليه ثم ذكرت السلام، وفيه أوجه أخر، وهي: السلام عليك في الابتداء وفي الرد، والسلام عليكم، وعليك السلام بواو العاطفة، وعليك بغير لفظ السلام، وعليك السلام ورحمة الله، والسلام عليك ورحمة الله، وقال بعضهم: يحتمل أن يكون، يعني: البخاري، أشار إلى رد من قال غير: عليك السلام، قلت: هذا تخمين؛ فلا يعول عليه، وإنما وضع الترجمة في القول بـ"عليك السلام"، ولم يحصره على هذا; لأن المذكور في رد الملائكة: السلام عليك، والمذكور في حديث الباب: وعليك السلام، بواو العطف، على ما يجيء عن قريب، وجاء في القرآن تقديم السلام على اسم المسلم عليه. وهو قوله: سلام على إل ياسين و سلام على موسى وهارون "، وقال في قصة إبراهيم عليه السلام: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت وفي التوضيح: وروى يحيى عن ابن أبي كثير عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا: السلام اسم من أسماء الله تعالى، فأفشوه بينكم، فإن صح فالاختيار في التسليم والأدب فيه تقديم اسم الله تعالى على اسم المخلوق.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية